Selasa, 28 April 2015

الكناية



أ- تعرف الكناية
الكناية لغة ما يتكلم به الإنسان ويريد به غيره.
واصتلاحا : لفظ أريد به غير معناه الذي وضع له مع جواز إرادة المعني الأصلي لعدم وجود قرينة مانعة إرادته ۱.
والكناية عند علي الالجارم وصطفى أمين هو لفظ اطلق واريد به لازم معناه مع جواز إرادة المعنى ۲.
وفي معجم المفصل ، الكناة هو اراد الكلام يتضمن معنا يين الأول حقيقي والآخر مجازي ٣.
والكناية من فعل كنّ يكن كناًّ الشيئ : سترة في كنه وغطه وأخفاه ، والعلم و أسرّه ٤.


ب- أقسام الكناية
تنقسم الكناية باعتبار المكني عنه ثلاثة اقسام ، فإن المكنّي  عنه قد يكون صفة ، وقد يكون صفة موصوفاً ، وقد يكون نسبة ٥.
۱- كناية ع صفة وهي الكناية التي تطلب بها صفة هي ما كان المكنى عنه فيها صفة ملازمة لموصوف مذكور في الكلام وهو نوعان :
• كناية قريبة و يكون الإنتقال فيها إلى المطلوب بغيرواسطة بين المعنى المنتقل عنه.والمعنى المنتقل اليه . نحو :
                   رفع العماد طويل النجا  ۞  دساد عشيرته أميرا .
• كناية بعيدة وهي ما يكون الإنتقال  فيها إلى المطلوب بواسطة أو بوسائط  نحو :                      فلان كثيرالرماد
۲-  كناية عن موصوف : الكناية الكناية التي المكنى عنه موصوفا أي يكون المكنى عنه فيها ذاتا ملازمة للمعنى المفهوم  من الكلام بحيث يكون إما معنى واحد كموطن الأسرار كناية عن القلب . نحو: موطن الأسرار.
ويشترط في هذه الكناية ، أن تكون الصفة او الصفات مختلفة الموصوف ، ولا تتعداه ليحصل الإنتقال منها إليه .
٣- كناية عن نسبة : الكناية التي يراد بها نسبة أمر الأخر ، إثباتا او نفيا فيكون المكنى عن نسبة ، أسندت إلى ماله اتصال به  .
نحو : إنّ السماحة و المرؤة والندى  ۞ في قبة ضربت على ابن لمشرج
۩  إما يكون ذو النسبة مذكورا فيها .
                 نحو: اليمن  يتبع ظله  ۞  والمجد يمشي ف كابه 
۩  وإما أن يكون  ذو النسبة غير مذكورا فيها . نحو : خير الناس من ينفع الناس.
تنقسم الكناية أيضا باعتبار الوسائط (اللوازم) والسياق : إلى أربعة  أقسام:
۱- التعريض لغة خلاف التصريح ،
واصطلاحا هو يطلق الكلام ويشار به إلى آخر يفهم من السياق .                نحو : المسلم ن سلم المسلمين من لسانه و يده .

۲- التلويح لغة أن تشير إلى غيرك من بعد.
 واصطلاحا هو الذي   كثرت وسائطه بلا تعريض.
نحو : وما يك في من عيب فإني  ۞  جبان الكلب مهزول الفصيل
٣- الرمز لغة أن تشير  إلى قرين منك خفية نحو سفة أو حاجب .
واصطلاحا هو الذي   قلت وسائطه مع خفاء واللزوم بلا تعريض.
نحو : فلان عريض القفا أو عريض الوسادة .
٤- الإيماء أو الإشارة هو الذي   قلّت مع خفاء وضوح اللزوم بلا تعريض.
نحو : أو ما رايت المجد ألقى رجله ۞  في ال طلحة ثم لم يتحول٦.
ج- بلاغة في الكناية
الكناية مظهر من مظاهر البلاغة ، وغاية لا يصل إليها إلا من لطف طبعه و صفت قريحته ، والسرّ بلاغتها أنها في صور كثيرة تعطيك الحقيقة مصحوبة بدليلها ، والقضية و في طبها برهانها.
ومن أسباب بلاغة الكناية أنها تضع لك المعاني في صور المحسان ولاشك أن هذه خاصة الفنون فإن المصوّر إذا رسم لك صورة للأمل أو اليأس بهرك  وجعلك ترى ما كنت تعجز عن التعبير عنه واضحا ملموسا .
ومن خواص الكناية أنها تمكّن من أن  تشفي غلتك من غير أن تجعل له سبيلا ودون أن تخدش وجه الأدب .
ومن أوضح ميزات الكنايه التعبير عن القبيح بما تسيغ الآذان  سماعه ، وأمثلة ذلك كثيرة جدّا في القرآن الكريم وكلا العرب ، فقد كانوا لا يعبرون عما لا يحسن ذكره إلا بالكناية ٧.
د- الأملثلة والبحث.
سيأتي الأملثلة من بعض آيات القرآن الكريم التي يدل على الكناية اما صفة وموصوف ونسبة .
۱- قال الله تعالى  : " الرَّحْمٰنُ عَلى الْعَرْشِ اسْتَوَى  ( طه : ۲٠)
اي ذلك الرب الموصوف بصفات الكمال و الجمال هو الرحمن الذي استوى على عرشه استواء يليق بجلاله من غير تجسيم ، ولا تشبيه ، ولا تعطيل ، ولا تمثيل  ماهو مذهب السلف ۸ الذي يفوضون علم المتشابه الله تعالى  ، وأما الخلق بمعنى صحيح لائقبه سبحانه وتعالى فيقول : إن المراد بالإستواء ،  الإستواء له معنيان ، الركوب و الجلوس ، والإستواء بالقهر و التصرف وكلا معنيين وارد في اللغة ٩ وهذه آية من مثال الكناية من صفة .
۲- وقال الله تعالى : ..وحملنه على ذات الواح و دسر (القمر : ۱٣)
الكناية (وحملنه على ذات الواح و دسر) كناية عن السفينة التي تحو الأخشان و المسامر . أي حملنا نوحا ً على السفينة ذات الألواح الخشبية العريصة المشدودة بالمسامير . قال البحر : وذات الألواح والدسر هي  السفينة التي أنشأها نوح عليه السلام ، ويفهم من هذين الوصفين أنها (السفينة) فهي صفة تقوم مقام الموصوف وتنوب عنه ونحوه : قميصي مسرودة من حديد أي درع ، وهذا من فصيح الكلام و بديعه ، ولو جمعت  والموصوف لم يكن بالفصيح ، والدسر : المسامر .
و هذه الأية من مثال كناية عن موصوف ١٠.
٣- قال الله تعالى  : " أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوْكِ الشَّمْسِ إلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَ قُرْآن الْفَجْرِ ۗ  إنَّ قُرْآنَ الْفجْرِ كاَنَ مَشْهُوْدًا.
الإظهار في مقام الإضمار لمزيد الإهتمام و العناية (    إن قرآن الفجر كان مشهودا)بعد قوله (قرآن الفجر) اي تشهده ملائكة الليل و النهار كما في الحديث  : (يتعاقبون فيكم ملائكة باليل و ملائكة النهار فتجتمعون في صلاة العصر ، وصلاة الفجر ) الحديث ، قال المفسرون : في الآية الكريمة إشارة إلى الصلوات المفروضة ، فدلوك الشمس زوالها وهو إشارة إلى الظهر و العصر ، وغسق الليل ظلمته و هو إشارة إلى المغرب والعشاء ، و قرآن الفجر صلاة الفجر ، فالآية رمز الصلوات الخمس.  وهذه آية من مثال الكناية عن نسبة ۱١ 



الباب الثالث
الإختتام

الخلاصة
۞ الكناية لفظ أطلق و أريد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى .
۞  تنقسم الكناية باعتبار المكني عنه ثلاثة اقسام ، فإن المكنّي  عنه قد يكون صفة ، وقد يكون صفة موصوفاً ، وقد يكون نسبة.








المراجع
۩ التفسير المنير في العقيدة والشريعة و المنهج . اللأستاذ الدكتور وهبة الزهيلي . دار الفكر المعاصر : بيروت، لبنان.
۩ صفوة التفاسير تفسير القرآن العظيم تأليف محمد علي الصبوني دار الفكر. بيروت لبنان.
۩ جواهر البلاغة في المعاني والبيان و البديع تأليف السيد أحمد الهاشمي . دار الفكر. بيروت لبنان.
۩ المعجم المفصل في علوم اللغة . الدكتور محمد التنجمي و الأستاذ راجي الأسمر دار الكتب العلمية . دار الفكر. بيروت لبنان.
۩ المعجم المفصل في علوم البلاغة البديع والبيان والمعاني تأليف أحمد شمس الدين . دار الفكر. بيروت لبنان.
۩ البلاغة الواضحة تأليف علي الجارم ومصطفى آمين. سوربايا
۩ حاشية الصاوي تأليف الشيخ أحمد الصاوي المالكي.دار الفكر. بيروت لبنان.


۱ السيد أحمد الهاشمي ، جواهر البلاغةف المعاني و البيان والبديع، بيروت .ص: ٢۹٥
۲ البلاغة الواضحة . ص : ١٢٥
٣ الدكتور محمد التونجمي والأستاذ راجي الأسمار ( بيروت ) ص: ٤٨٥
٤ أحمد شس الدين ، المعجم المفصل في علوم البلاغة ، البديع والبيان و المعاني . ص: ٦٢۸
٥ البلاغة الوضحة
٦ جواهر البلاغة
٧ بلاغة الواضحة .ص:٦٠
۸ صفوة التفاسير
٩ حاشية الصاوي
١٠ صفوة التفاسير
۱١ نفس المراجع

Tidak ada komentar:

Posting Komentar